مؤتمر ستار يندد بالهجمات الاحتلالية للدولة التركية ونهج الخيانة لعائلة البرزاني
قال مجلس مؤتمر ستار، عبر بيان، أن عائلة البرزاني تنقذ الدولة التركية الفاشية التي تُهزم على يد مقاتلي حركة التحرّر الكردستانيّة.
قال مجلس مؤتمر ستار، عبر بيان، أن عائلة البرزاني تنقذ الدولة التركية الفاشية التي تُهزم على يد مقاتلي حركة التحرّر الكردستانيّة.
أدلت عضوات مجلس مؤتمر ستار، حول الوضع الأخير في جنوب كردستان والسياسات التي تُنتهج حيال الشعب الكردي، ببيان قرأته الإدارية في مؤتمر ستار ابتسام حسين، أمام مركزهن في مدينة قامشلو.
أشار البيان إلى العلاقة بين دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) بالقول: "نعلم إن العلاقة بين الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني موجودة منذ البداية، فهو يواصل خيانته لحركة التحرّر الكردستانية والشعب الكردي عموماً، لكن بعد فوز الشعب الكردي في شمال كردستان في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت هناك وتقلّصت قوّة ونفوذ أردوغان الفاشي، بدأت سياسات إعادة احتلال كردستان وتعيين الأوصياء على البلديات.
وسارع الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى إنقاذ هذه الفاشيّة التركية المهزومة، وتعمّد إضرام النيران في العديد من المصانع في جنوب كردستان، ليتّهم حركة التحرّر الكردستانيّة بها، لكن في الحقيقة، هذا جزء من سياسات الحرب الخاصة القذرة التي يشنّونها، وقد سعوا إلى إخفاء الحقيقة، ولفت انتباه الرأي العام إلى ناحية أخرى والتستر على ممارساتهم القذرة ككل مرّة".
ولفت البيان إلى قتال مرتزقة داعش إلى جانب الدولة التركية الفاشيّة في حربها ضد الكريلا في جبال كردستان، وتابع بالقول: "تفيد الأنباء بأنّهم استقدموا نحو 800 داعشي و1500 عنصر من حراس القرى إلى جنوب كردستان للقتال ضدّ مقاتلي حركة التحرّر الكردستانيّة، ويوجد في جنوب كردستان اليوم علناً 3 آلاف مدرّعة و4 آلاف جندي و100 قاعدة ومقر تركي، إنّهم يصادرون هويات المواطنين ويقتلون الوطنيين ويحاولون إجبار الأهالي على التجسّس لصالحهم، لقد توغّلت الدولة التركية في أراضي جنوب كردستان لعشرات الكيلومترات، ويشارك بيشمركة الديمقراطي الكردستاني المدرّبين من قبل أجهزة الاستخبارات التركية في هذه السياسات القذرة، ويحاولون دفع الكرد إلى سفك دماء بعضهم البعض".
وسلّط المجلس الضوء في بيانه على قواعد الدولة التركية الموجودة في جنوب كردستان، وتابع حديثه قائلاً: "بحسب آخر الإحصاءات والمعلومات، بنوا في دير علوك، كاني ماسي وشيلادزي خلال السنوات الأخيرة 58 قاعدة، كما بنوا مؤخراً قواعد جديدة في آمدية وشيلادزي، لقد تخطّت هذه الخيانة الآن حدود التحمّل، ولم تشبع عائلة البرزاني التي تحافظ على كيانها ونفوذها من خلال إراقة دماء الشبان والشابات الكرد الوطنيين من سفك الدماء والخيانة".
ودعا المجلس الشعب الكردي بقوله: "على الشعب الكردي أن يعلم جيداً أنّ عائلة البرزاني تنقذ الدولة التركية الفاشية التي تُهزم على يد مقاتلي حركة التحرّر الكردستانيّة، وهذه ليست المرّة الأولى التي تفعل فيها ذلك وتلحق ضرراً كبيراً بوحدة الشعب الكردي وأراضي كردستان، لقد قُتل حتّى الآن، المئات من المدنيين وأُحرقت عشرات القرى، وتُحرق غابات كردستان يومياً بشكل همجي، وتُقطع الأشجار وتُحرق الحيوانات أمام أنظار العالم، لكن للأسف تلتزم الحكومة العراقية ومعها العالم أجمع الصمت حيال ذلك، وهذا يدلّ على أنّ الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقيّة متّفقين على سياسات إبادة الكرد، إحراق وغزو جغرافية كردستان واحتلال جنوب كردستان، أنّهم ينتهجون السياسة ذاتها".
وذكر البيان أنّ عائلة البرزاني لم تحمِ مصالح الشعب الكردي قط ولم تنتهج سياسة الوحدة يوماً، بل على العكس، انتهجت دائماً سياسات إثارة الفتن والفساد والخيانة، وتابع بالقول: "يدلّ تأجيل الانتخابات في جنوب كردستان على هذا، إذ تحكم عائلة البرزاني اليوم جنوب كردستان بشكل غير شرعي وغير قانوني وبالغصب، وهذا موجود في تاريخهم، فكما سمحوا سابقاً بدخول دبابات صدّام حسين إلى هولير واحتلالها، يسمحون للأتراك اليوم بدخول كردستان لإعادة احتلالها، فكما نعلم جميعاً أنّ الدولة التركية الفاشية لا تخرج من الأراضي التي تدخلها، وهذا العداء هو تجاه شعبنا الكردي المقاوم في جنوب كردستان أولاً، فنحن جميعاً نعلم أنّ شعبنا في جنوب كردستان قد خاضوا مقاومة لا مثيل لها ضدّ فاشية صدّام حسين وضحّوا بأبنائهم وتعرّضوا للقمع والاضطهاد، واليوم تتنازل عائلة البرزاني عن منجزات شعبنا في جنوب كردستان للدولة التركية الفاشية بسهولة دون أدنى مسؤولية، وهذا أمر لا أخلاقي، فلا يمكن لأصحاب الضمير والأخلاق قبول هذه السياسات القذرة اللاأخلاقية، ناهيك عن المشاركة فيها".
وأشار البيان إلى خوض كريلا حركة التحرّر الكردستانيّة لمقاومة عظيمة لا مثيل لها ضدّ مخطّط إبادة الكرد وتدمير طبيعة كردستان، وذكر أنّ جيش الاحتلال التركي يتكبّد خسائر فادحة، وتابع بالقول: "ينبغي على الشعب كردي والنساء خصوصاً، تشكيل رأي عام ديمقراطي، للوقوف ضدّ سياسات الإبادة والخيانة التي تنتهجها عائلة البرزاني وفضح هذه السياسات القذرة قدر الإمكان".
واختتم المجلس بيانه بالقول: "نقول لعائلة البرزاني إنّهم لم يدافعوا أو يحموا مصالح الكرد وكردستان يوماً، ولا تفعلون ذلك اليوم أيضاً، لطالما كنتم في صفّ الخيانة، ولم تمثّلوا الشعب قط، إنّكم تقومون بخيانة تاريخية ونحن ندعوكم إلى التراجع عنها وعن هذه السياسات فوراً، فسوف تحاسبون أمام التاريخ والشعب، ونؤكّد على أنّنا في مؤتمر ستار، لن نلتزم الصمت حيال هذه السياسات المعادية للشعب والمرأة التي تفرّق الشعب وتقتله وسنواصل مقاومتنا ونضالنا ضدّها".